ببالغ الحزن و الأسى توصلنا أمس الموافق 3 يوليوز 2011، بخبر وفاة الزميل  عبد اللطيف أوطالب ،صاحب هذا الموقع، و بهده المناسبة الأليمة أتقدم  أصالة عن نفسي و نيابة عن جميع زملائي بتعازينا الى كافة أفراد أسرة الفقيد ،راجين من العلي القدير أن يسكنه فسيح جنانه. وان لله وان اليه راجعون


 
الصفــــحة الرئيــســـة
الدفتـــر الدهبــي
الثانية ثانوي تاهيلي
الاجــــتماعــيات
الجــــــــــــــغرافيــــا
الـــــتـــــــاريــــــــخ
الــــفــلــــسفــــة
منهــجيــات فلســـفية
اللــــــــــغة الـــعــربــيــــــة
دروس الـنصوص
الــــدرس الـــلغوي
دروس المـــؤلفـــات
الـــتعبير والانـــشاء
=> مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري1
=> التحليل ـ التنظيم ـ التحرير
=> أنشطة التطبيق 1
=> أنشطة التطبيق(2
=> تحليل نص يا بلادي
=> مهارة كتابة إنشاء أدبي حول قضية أدبية
=> أنشطة الأكتساب1
=> أنشطة التطبيق 2
=> التأطير ـ التفكيك ـ التجميع
=> التحليل التنظيم التحرير
=> أنشطة التطبيق
=> التأطير ـ التفكيك ـ تجميع المعطيات
=> التحليل التنظيم التحرير
=> أنشطة التطبيق
منهـــجيات اللــغة العربـية
ENGLISH
grammar
writing
Irregular Verb
الاستـــشــارة والتــــوجيــه
SERVICES
L'INFORMATIQUE
clavier arab
Presse Maroc
Jeux de Billard
calculatrice scientifique
 

تحليل نص يا بلادي



تحليل نص يا بلادي

 

 

نص الانطلاق :


يا بـــــلادي
   محمد الحلوي     ص : 72

 

2ـ الإنجاز المطلوب :

اكتب إنشاء أدبيا حول هذا النص الشعري ، تراعي فيه تصميما منهجيا لخطوات الإنشاء،مسترشدا بالتوجيهات التالية:

  ـ تأطير النص .

  ـ تحديد موضوعه .                            
    ـ استخراج وحداته الدلالية .

  ـ تحليل صوره الشعرية وبنيته الإيقاعية.   
     ـ استخراج القيم التي يتضمنها النص.

3ـ تحرير الإنشاء الأدبي:

     استعاد الأدب العربي نشاطه وحيويته مع حركة البعث والإحياء التي أخرجته من براثين الابتذال والاجترار، فأصبح أكثر قوة ورصانة أعادتنا إلى أمجاد القصيدة العربية الأصيلة السائدة في عصور الازدهار السالفة، فامتد هذا الإشعاع من المشرق العربي إلى المغرب،حيث برز شعراء مغاربة يحملون مشعل البعث والإحياء، ومن جملتهم شاعرنا محمد الحلوي الذي أكد بإصرار وعزيمة على إحياء الشعر العربي إسوة بشعراء المشرق ،ولعل النص الذي نحن بصدد دراسته يسعفنا في الوقوف على مدى الجهود التي بذلها شاعرنا في عملية إحياء الشعر العربي.

     فالشاعر محمد الحلوي يعبر من خلال هذا النص عن العلاقة الوطيدة التي تربطه ببلاده ، مستعرضا في القصيدة الروابط والوشائج التي تشده إليها .

فمنذ بداية النص أبان الشاعر عن مكانة بلاده في نفسه ،والتي لا يرى عنها بديلا (وليس أشهى إلى نفسي ولا أحلى من أن أنادي يا بلادي)[البيت الأول] ، بل جعل بلاده في مقدمة كلامه وانشغالاته ( أنا إن فهت كنتِ أول ما يجري لساني) [البيت الثاني]لينطلق بعد ذلك في الوحدة الثانية باستعراض الدوافع التي تبرر هذا التعلق المتميز والشغف الذي يكنه لبلاده وفي مقدمة هذه الدوافع هو ما تزخر به البلاد من أرض معطاء تجعل كل من ترعرع فيها يعشقها حتى الهيام والحلول فيها يستحيل معه أن ينسى الشاعر سحر طبيعتها مصدر إلهامه الشعري(رياضك ألوان من الشعر)[البيت الخامس] ،ومصدر إشعاع البِشر والحُبُور في النفوس(وعلى ناعم الشفاه ابتسامات)[البيت الثامن ]  مع ما تجود به من خيرات ،وثروة بشرية ترد عنها يد الأعادي(وشبابا متى تناديه لباك)[البيت الحادي عشر] .

ويعود الشاعر في الوحدة الثالثة إلى عشقه لبلاده الذي وصل حد التقديس مما جعله يعزف عن كل ما سواها من مظاهر الحب والسلوى(قد سلوت الهوى ونجوى الغواني)[البيت الثاني عشر] ،(فإذا أنت أعظم محبوب مفدى)[البيت الرابع عشر]، ويعود مع نهاية القصيدة إلى تمجيد البلاد في الوحدة الأخيرة  ليختم بنفس البيت الذي بدأ به القصيدة.

    إنها فعلا علاقة حب وصلت حد الشغف والحلول ما كنا لنتمثل مظاهرها بدون تلك الصور الشعرية التي شخصت أمامنا معاني الحب والتعلق بكل تجلياتها، صور شعرية مشكلة من مكون اللغة ومكون العاطفة ومكون الخيال ،استطاعت هذه المكونات الداخلية أن تركب صورة تجمع بين معاني الحب الوجدانية وبين الأرض المعطاء مصدر هذا الحب، مكنتنا من معايشة هذه العلاقة بكل تفاصيلها،وتبقى الاستعارة المكنية خير مكون استطاع أن يعكس هذه العلاقة.وهذا ما يبرر هيمنة الاستعارة المكنية على تشكيل الصورة الشعرية منذ البيت الأول (يا بلادي)حيث جعل البلاد كائنا عاقلا يسمع ويتجاوب،وكذلك في البيت الثالث(حِلف سهاد)حيث شبه المعنوي بالمحسوس، ونفس الشيء نجده في البيت التاسع (بأيد باركتها)،والبيت الحادي عشر (وشبابا متى تناديه )، والبيت السادس عشر(يا بلادي هواك ينساب في قلبي)،كلها صور تشخص المجردات والمعاني لتصبح واضحة المعالم أمام المتلقي .

    وقد جاءت البنية الإيقاعية لترسخ ما تحمله هذه الصور من معاني ومشاعر في نفس المتلقي فكان الإيقاع الداخلي حاضرا من خلال التكرار الصوتي فنرى صوت الياء يتكرر ستة وخمسين مرة مما يبين أواصر الانتماء والانسجام  بين الشاعر والبلاد ، وصوت النون يتكرر خمسة وأربعين مرة ،وصوت الدال يحضر ثلاث وثلاثين مرة ، بينما صوت السين والهاء والفاء فتتجاوز العشرين مرة وهي أصوات متقاربة في الصفة أو المخرج مما يعطي للإيقاع نغمة تتكرر عبر النص ، تكرار تؤيده أيضا الكلمة وخاصة كلمة "بلادي" تيمة موضوع القصيدة والتي تكررت ستة مرات ، ثم كلمة " أفأنسى"استفهام يفيد النفي تكررت أربع مرات ، ويتكرر البيت الأول بكامله في البيت الأخير .مع اعتماد التدوير في العديد من الأبيات مما يفيد استرسال نفس المشاعر على طول البيت كما في البيت الأول والثاني والرابع إلى السادس ،ثم البيت الثامن إلى البيت الحادي عشر ،والبيت الرابع عشر إلى البيت الأخير.

إضافة إلى التكرار نجد التوازي وخاصة الدلالي من خلال الأبيات الرابع والخامس والسابع والعاشر التي تشترك في نفس التيمة (أفأنسى)، والأبيات الثلاثة الأخيرة التي تشترك في تيمة " يا بلادي"ن مما يرسخ البعد الدلالي الموحد بين الأبيات المشتركة في نفس التيمة.

أما الإيقاع الداخلي فبقي وفيا للعروض العربي القديم من خلال بحر الخفيف (فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن )،مع الالتزام بوحدة القافية الدالية الروي وقد جاءت موصولة مردوفة.

   فمن خلال هذه المقاربة يتبين أن النص يسعى إلى تأكيد الروح الوطنية التي تشبع بها الشاعر كقيمة تزخر بمعاني الانتماء والهوية التي يتشبث بها ويدافع عنها أمام التيارات الخارجية والدخيلة ،وهذه في حد ذاتها قيمة أساسية ركز عليها التيار الإحيائي بنفس القوة التي ركز عليها في إحياء المقومات الفنية للقصيدة العربية ،باعتبارهما يشكلان منسجمين شخصية الإنسان العربي في قيمه وأفكاره وهويته.

  وبهذا يكون شاعرنا محمد الحلوي قد وضعنا أمام التجربة الإحيائية بالمغرب اعترف النقاد المشارقة قبل المغاربة بحضورها القوي والمتميز الذي جمع بين أصالة الشعر العربي شكلا وخصوصيات الحياة المغربية مضمونا


visit today 498237 visiteurs (1600397 hits)
 
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement